التربية بالمعهد نموذج من التربية الإسلامية الجارية في بعض البلدان الإسلامية، بل في بعض البلدان غير الإسلامية. وهي تربية داخلية حيث يقيم الطلبة فيها 24 ساعة يوميا. وقد تقدم هذا النموذج التربوى في تلك البلدان تقدما فائقا. واختلف هذا الوضع بما جرى في إندونيسيا، إذ تقدم البعض وتأخر الآخر، بل الأكثر لايقدر على إثبات وجوده وتطوير نفسه، كما حدث في البلدان الأخرى.
لايختلف هذا الوضع العام بإندونيسيا بما حدث بالمعهد بسومطرة الشمالية. فالأكثر من المعاهد لايتطور بشكل ثابت وسريع، بل كأنه يقف ثابتا في مكانه ولايتحرك، إما من ناحية كمية الطلبة، وإما من نوعية جودة الطلبة والمدرسين وشبكة العلاقات وأصحاب المصلحة المنتمين له وغير ذلك. وليس بغريب أن المعهد بهذه المنطقة يعتبر ناجحا إذا قدر على إثبات نفسه بما هو الموجود حاليا.
هذا الوضع طبعا لايريده كونتوريون، وبالأخص الذين تعهدوا بكفاح الحياة بإحياء المعهد. أينما يطأون الأرض، فهم يحاولون تطوير إمكاناتهم للمشاركة الحية في تحقيق أحلام ثلاثى كونتور هي إقامة ألف كونتور بإندونيسيا. فها هي ذه التميزات لخريجى معهد دار السلام كونتور. وليس بطريف أن يكون المعهد الذى يقدر على إثبات جدارته وتطوير إمكاناته حاليا هو المعهد تحت رعاية خريجي معهد دار السلام كونتور.
وقد واجه الكونتوريون مشاكل وعوائق لابأس بها لتحقيق ألف كونتور، وبالأولى في قضية وجهات النظر عن المعهد. بالمفهوم العميق لشعارات كونتور وفلسفات حياته العديدة نحو "اعملوا فوق ماعملوا" و "من جد وجد" و "كما تزرع تحصد" و"بذل الخدمات ولاتسأل عن الخدمات" و" أن تضحى ولا تكن ضحية" و" أحي المعهد ولاتطلب المعيشة فيه" وغير ذلك، جعل خريجو معهد دار السلام كونتور المعهد ميدانا للخدمة والكفاح، وليس فقط للتعليم وكسب العيش.
وفي سومطرة الشمالية، تجارب كونتور في بناء المعهد ودعم نموه كثيرة للغاية. بعض التجربة ناجحة على الرغم من وجود العقبات، بل الأكثر منها خابت بجحة عدم الانسجام والتناسب.وذلك لأن الكثير كان سمعا وطاعة لكونتور طوعا أو كرها عندما كان المعهد صغيرا وفي بداية نموه. ولكن، بعد نجاح التطور، يريد المعهد كسر العلاقة والبعد عن تأثير كونتور. وذلك عن طريق تغيير مسار منهجه وفكرته عن المعهد بجحة حاجة التغيير والإصلاح والاحتراف وتحسين النظام، وجعلوا هذه الحجج للخروج من استخدام خريجى كونتور.
وانطلاقا من هذه الظاهرة، هناك مجموعة من خريجى معهد دار السلام كونتور، أصحاب الفتوة والحيوية، الذين تعهدوا منذ البداية بإحياء المعهد وتطويره في سومطرة الشمالية، بذلوا جهدهم للبحث عن الحل للخروج من حالة عدم استقرار المعهد، عن طريق إقامة معهد جديد نموذجى دائم أبدي حتى يوم القيامة كما يتمناه معهد دار السلام كونتور. أسماء الخريجين في هذه المجموعة هم السيد الدكتورندوس شهيد مرقوم والسيد الدكتورندوس بصران سودارمانتوا والسيد الدكتورندوس جنيدى والسيد الدكتورندوس مغفور عبد الحليم والسيد عبد الواحد سليمان.
منذ مطلع السنة 2008، بدأ يبحث الرجال الخمسة عن الاقتراحات والآراء بل الاستفسار والاستشارة إلى مختلف الأطراف، خاصة إلى الخبراء ذووى التجارب الواقعية الناجحة في تنمية المعاهد، كالسيد الدكتور عبد الله شكرى زركشى، MA رئيس معهد دار السلام كونتور والسيد الدكتورندوس صفوان مناف مخير، M.Si رئيس معاهد دار النجاح جاكرتا.
تناقش جميع الحسابات والتقديرات والترجيحات في حوار متواصل للوصول إلى نتيجة مقنعة تقييما لوضع المعاهد الراهن. وبعد المناقشة الطويلة والمكثفة، توصلوا إلى نقطة هامة وماسة هى ضرورة شراء أرض على حساب أنفسهم لبناء معهد جديد عليها. طالما اقتصر الكونتوريون في إحياء المعاهد للمؤسسة أو الهيئة الوقفية التابعة للآخرين، لم يضمن إراحة بالهم في تقديم الخدمات والكفاح بالمعهد.
في إحدى المناسبات، حفزهم السيد الدكتور عبد الله شكرى زركشى، MA : من الأفضل لك أن تصبح رأسا لسمك صغير بدلا من ذيل لسمك كبير. لاينبغيى لخريجى كونتور أن يصبحوا إنسانا آليا، ويتبعون الآخرين لكسب العيش بالتدريس، ولكن يجب أن يكونوا لاعبين رئيسيين في تنمية المعهد. وأضاف : في سومطرة الشمالية لم أجد خريجا من كونتور يفتح معهدا ويراعيه من تلقاء نفسه. الموجود حاليا أن الكونتوريين يتبعون الآخرين فحسب. لذا لم يمكن قياس قدراتهم على الرغم من نجاح بعضهم في رعاية المعهد. أنا فخور بكم"
بالإضافة إلى تحقيق أحلام ثلاثى كونتور بإقامة ألف كونتور بإندونيسيا، فاتخاذ خطوة الهجرة لإقامة معهد جدبد بدافع الرغبة في رفع الإمكانيات، بحدوث تغييرات أدوار المدرسين بعد تقدم المعاهد ليصبحوا مدرسى الفصول فقط، بحيث لايمكن استغلال قدراتهم على النحو الأمثل في بناء كوادر الأمة الأكفاء. إذا استمرت هذه الظاهرة بدون أن نعمل شيئا لإصلاح مسارها، بالطبع تكشط إمكانيات المدرسين، بل تنسخ شخصيتهم في الخدمة والتفاني وروح النضال التى غرسها مهعد دار السلام كونتور.
علاوة على ذلك، هناك دوافع أخرى وراء تأسيس هذا المعهد الجديد، هي: أولا : حالة الحزن إزاء المعهد بسومطرة الشمالية خاصا الذى لم يقدر على المنافسة والتنافس بالمؤسسات التربوية الأخرى إلى الوقت الراهن، ثانيا : إهمال حجم إمكانات الشباب المسلمين بسبب عدم مؤسسة تربوية إسلامية مؤهلة لتربيتهم، ثالثا : حجم الطلبات وتزايد الدعم والمساندة من مجتمع بلدة ديلى سردانج والمناطق المحيطة بها لإقامة معهد في المنطقة لتلبية احتياجات التعليم، وخاصة التعليم الدينى.
لذا، اتخذت خطوات استراتيجية لتحقيق حلم تأسيس معهد جديد كميدان الخدمة والكفاح منذ سنة 2008، ويتحقق أخيرا في سنة 2010.
لايختلف هذا الوضع العام بإندونيسيا بما حدث بالمعهد بسومطرة الشمالية. فالأكثر من المعاهد لايتطور بشكل ثابت وسريع، بل كأنه يقف ثابتا في مكانه ولايتحرك، إما من ناحية كمية الطلبة، وإما من نوعية جودة الطلبة والمدرسين وشبكة العلاقات وأصحاب المصلحة المنتمين له وغير ذلك. وليس بغريب أن المعهد بهذه المنطقة يعتبر ناجحا إذا قدر على إثبات نفسه بما هو الموجود حاليا.
هذا الوضع طبعا لايريده كونتوريون، وبالأخص الذين تعهدوا بكفاح الحياة بإحياء المعهد. أينما يطأون الأرض، فهم يحاولون تطوير إمكاناتهم للمشاركة الحية في تحقيق أحلام ثلاثى كونتور هي إقامة ألف كونتور بإندونيسيا. فها هي ذه التميزات لخريجى معهد دار السلام كونتور. وليس بطريف أن يكون المعهد الذى يقدر على إثبات جدارته وتطوير إمكاناته حاليا هو المعهد تحت رعاية خريجي معهد دار السلام كونتور.
وقد واجه الكونتوريون مشاكل وعوائق لابأس بها لتحقيق ألف كونتور، وبالأولى في قضية وجهات النظر عن المعهد. بالمفهوم العميق لشعارات كونتور وفلسفات حياته العديدة نحو "اعملوا فوق ماعملوا" و "من جد وجد" و "كما تزرع تحصد" و"بذل الخدمات ولاتسأل عن الخدمات" و" أن تضحى ولا تكن ضحية" و" أحي المعهد ولاتطلب المعيشة فيه" وغير ذلك، جعل خريجو معهد دار السلام كونتور المعهد ميدانا للخدمة والكفاح، وليس فقط للتعليم وكسب العيش.
وفي سومطرة الشمالية، تجارب كونتور في بناء المعهد ودعم نموه كثيرة للغاية. بعض التجربة ناجحة على الرغم من وجود العقبات، بل الأكثر منها خابت بجحة عدم الانسجام والتناسب.وذلك لأن الكثير كان سمعا وطاعة لكونتور طوعا أو كرها عندما كان المعهد صغيرا وفي بداية نموه. ولكن، بعد نجاح التطور، يريد المعهد كسر العلاقة والبعد عن تأثير كونتور. وذلك عن طريق تغيير مسار منهجه وفكرته عن المعهد بجحة حاجة التغيير والإصلاح والاحتراف وتحسين النظام، وجعلوا هذه الحجج للخروج من استخدام خريجى كونتور.
وانطلاقا من هذه الظاهرة، هناك مجموعة من خريجى معهد دار السلام كونتور، أصحاب الفتوة والحيوية، الذين تعهدوا منذ البداية بإحياء المعهد وتطويره في سومطرة الشمالية، بذلوا جهدهم للبحث عن الحل للخروج من حالة عدم استقرار المعهد، عن طريق إقامة معهد جديد نموذجى دائم أبدي حتى يوم القيامة كما يتمناه معهد دار السلام كونتور. أسماء الخريجين في هذه المجموعة هم السيد الدكتورندوس شهيد مرقوم والسيد الدكتورندوس بصران سودارمانتوا والسيد الدكتورندوس جنيدى والسيد الدكتورندوس مغفور عبد الحليم والسيد عبد الواحد سليمان.
منذ مطلع السنة 2008، بدأ يبحث الرجال الخمسة عن الاقتراحات والآراء بل الاستفسار والاستشارة إلى مختلف الأطراف، خاصة إلى الخبراء ذووى التجارب الواقعية الناجحة في تنمية المعاهد، كالسيد الدكتور عبد الله شكرى زركشى، MA رئيس معهد دار السلام كونتور والسيد الدكتورندوس صفوان مناف مخير، M.Si رئيس معاهد دار النجاح جاكرتا.
تناقش جميع الحسابات والتقديرات والترجيحات في حوار متواصل للوصول إلى نتيجة مقنعة تقييما لوضع المعاهد الراهن. وبعد المناقشة الطويلة والمكثفة، توصلوا إلى نقطة هامة وماسة هى ضرورة شراء أرض على حساب أنفسهم لبناء معهد جديد عليها. طالما اقتصر الكونتوريون في إحياء المعاهد للمؤسسة أو الهيئة الوقفية التابعة للآخرين، لم يضمن إراحة بالهم في تقديم الخدمات والكفاح بالمعهد.
في إحدى المناسبات، حفزهم السيد الدكتور عبد الله شكرى زركشى، MA : من الأفضل لك أن تصبح رأسا لسمك صغير بدلا من ذيل لسمك كبير. لاينبغيى لخريجى كونتور أن يصبحوا إنسانا آليا، ويتبعون الآخرين لكسب العيش بالتدريس، ولكن يجب أن يكونوا لاعبين رئيسيين في تنمية المعهد. وأضاف : في سومطرة الشمالية لم أجد خريجا من كونتور يفتح معهدا ويراعيه من تلقاء نفسه. الموجود حاليا أن الكونتوريين يتبعون الآخرين فحسب. لذا لم يمكن قياس قدراتهم على الرغم من نجاح بعضهم في رعاية المعهد. أنا فخور بكم"
بالإضافة إلى تحقيق أحلام ثلاثى كونتور بإقامة ألف كونتور بإندونيسيا، فاتخاذ خطوة الهجرة لإقامة معهد جدبد بدافع الرغبة في رفع الإمكانيات، بحدوث تغييرات أدوار المدرسين بعد تقدم المعاهد ليصبحوا مدرسى الفصول فقط، بحيث لايمكن استغلال قدراتهم على النحو الأمثل في بناء كوادر الأمة الأكفاء. إذا استمرت هذه الظاهرة بدون أن نعمل شيئا لإصلاح مسارها، بالطبع تكشط إمكانيات المدرسين، بل تنسخ شخصيتهم في الخدمة والتفاني وروح النضال التى غرسها مهعد دار السلام كونتور.
علاوة على ذلك، هناك دوافع أخرى وراء تأسيس هذا المعهد الجديد، هي: أولا : حالة الحزن إزاء المعهد بسومطرة الشمالية خاصا الذى لم يقدر على المنافسة والتنافس بالمؤسسات التربوية الأخرى إلى الوقت الراهن، ثانيا : إهمال حجم إمكانات الشباب المسلمين بسبب عدم مؤسسة تربوية إسلامية مؤهلة لتربيتهم، ثالثا : حجم الطلبات وتزايد الدعم والمساندة من مجتمع بلدة ديلى سردانج والمناطق المحيطة بها لإقامة معهد في المنطقة لتلبية احتياجات التعليم، وخاصة التعليم الدينى.
لذا، اتخذت خطوات استراتيجية لتحقيق حلم تأسيس معهد جديد كميدان الخدمة والكفاح منذ سنة 2008، ويتحقق أخيرا في سنة 2010.